دائماً ما يقولون أن الإسلام دين
مختص بـالرسول محمد وأتباعه
في الحقيقة أن الإسلام موجود منذ عصر البابليين أو ما قبل ذلك
وصلاة الإسلام وتعاليم الإسلام كانت معروفة عند نخبة من الناس
ينسبون تعاليمهم والرسالة السماوية إلى والدهم براهم أو أبراهيم
و أبراهيم كان مسلماً
العرب قديماً كانوا يسمون أولادهم بـ محمد
وكانت أغلب أسماء مشايخ العرب وملوكهم
محمد بن عبدالله او محمد بن الحسن - حتى اليوم
وذلك لأن هنالك كتاب يقال أنه التوراه بنسخته الأصلية
قد ذكر أن شخصاً سيأتي آخر الزمان أسمه محمد
وهو سيكون خاتم الرسالة الإلهية
وبين ذلك الزمان و نهاية العصر العباسي هنالك تناقضات تاريخية
أحاطت نبي الإسلام بهالة من الغموض والأساطير
حتى قالت بعض المذاهب أن نبي الإسلام هو نفس عليّ
وبعض المذاهب إتبعت محمد
اللذي صنعته الدولة العباسية
وفي الحقيقة أن الرسول محمد- حقاً
من المفترض أنه جاء ليُصلح الإسلام القديم بعد أن تبدّل وتحرّف
والمقصود بالإسلام القديم هو الرسالات الإلهية السابقة
بقوله: إنما أتيت لأتمم فيكم مكارم الأخلاق
وبتصريح القرآن أن جميع أهل الكتاب هم من المؤمنين
وأن الكتب الدينية السابقة هي كتب منزلة من الخالق
إلا أن بعد وفاة الرسول
حصلت إشكالات كبيرة وخلافات
وبعض الفرق الإسلامية حولت الإسلام من عقيدة روحية
إلى عصابة قد قاومت جميع الأديان وحاربتها
كما أنهم قد قتلوا "أخوتهم المؤمنون أهل الكتاب"
وبرأيي فأن الغاية من هذه العصابة في الحقيقة
لم تكن نشر الإسلام الحقيقي
إنما كانت الغاية منها القضاء على جميع الأديان
التي تخالف السُنن التي كتبتها الدولة العباسية وما إليها
وهي قائمة على الكتب التي صُنعت لخدمة الدولة العباسية
مما قد يشير إلى أن (بعض ما ورد في الأصحاح الإسلامية)
لم يكن يشير إلى سنن رسول الإسلام
إنما كان يشير إلى سنن حاكم سياسي وعسكري
ظهر في العصر العباسي
لأن وبصراحة بعض هذه السنن
لا تمت بصلة إلى النبوة التي عرفناها في الأنبياء السابقون
كما أنها تشبه إلى حد كبير نهج بنو العباس
(القتل والإستعمار والسبي والذبح)
من ناحية أخرى هنالك روايات عديدة
تشير إلى أن القرآن قد تم تحريفه او فُقد جزءاً منه
فبعض الكتب الإسلامية الصحيحة تُصرح:
أن بعض الآيات أكلتها الدواجن
ولكن تصديق هذه الفكرة يعني بصراحة
تجريد الله من صفاته الإلهية
و من كونه قادراً على حفظ رسالته
وكتب أخرى من مذاهب أخرى تقول:
أن القرآن المكتوب لا يمكن ضمان حفظه
أما القرآن الحي الناطق فهو محفوظ
عند أو في الإمام عليّ و آل البيت
وبناءاً على الإعتقاد فأننا
إذا أردنا الوصول للقرآن الحقيقي
فيجب أن نكون على إتصال مع آل البيت أو واحداً منهم
وبصراحة أعتبر هذا الرأي منطقي
ومقبولاً اكثر للقلب والعقل
وهو يتوافق مع العرفانية
تصريح القرآن: أنا له لحافظون
لا يبدوا منطقياً لو طبقناه على القرآن المكتوب
اللذي يمكن أن يتحرف أو يحترق أو تأكل الدواجن آياته
ولكن يبدو منطقياً لو طبقناه على القرآن الباطني
المحفوظ في قلوب كائنات نورانية
ولكن السؤال هنا من هم آل البيت الحقيقيون
هل هم مجرد شخصيات تاريخية
أم أنهم أكبر من ذلك بكثير ؟
تقول بعض الروايات العرفانية عن آل البيت:
قبل أن يخلقهم الله من نوره ويرسلهم إلى الأرض
ألبسهم الله الجسد البشري
حتى يتواصلوا مع الناس بلسانهم وطبائعهم
وكان ذلك من أجل إختبار الناس
وإلا كان بإمكان الله أن يرسلهم
كما هم على هيئتهم الأصلية
إلا أن ذلك سيفشل الإختبار
فقد يجتمع الناس على قتالهم
أو يجتمعوا على مبايعتهم وتقديسهم
لأنهم غرباء وإمكاناتهم أعلى من البشرية
الحكمة في أن الله أخفاهم في أجساداً بشرية
هي أن يختبر قدرة الإنسان على الإرتقاء
والتمييز بين الحق والباطل
إرسال تعليق