تاريخ واحد ووجهات نظر كثيرة
منذ 10 سنوات تقريباً بدأت في دراسة وإختبار المواضيع الباطنية
بما فيها التاريخ الظاهري والتاريخ الرمزي للعالم والأديان والسحر
والتنجيم والطقوس الرمزية للتنظيمات السرية
على الرغم من انني كنت صغيراً في السن
لكنني كنت أعلم تماماً ما أقوم به
وفضولي ورغبتي كانا يطغيان على خوفي
من المخاطر الرهيبة التي تم تحذيري منها
قبل دخولي إلى ذلك العالم
لم أكن آخذ الحياة على محمل الجد وكذلك الموت
لذلك لم تكن التحذيرات والتهديدات مهمة بالنسبة لي
ولم أكن مهتم حين قيل لي إنني سوف أسقط في حفرة لا قاع لها
كنت أعلم إن هنالك ثمناً باهظاً للمعرفة وللخلود المحتمل
على أي حال في خلال دراستي لإسم بافوميت وتاريخه
وجدت عدة وجهات نظر وتفسيرات قد تكون قريبة من الحقيقة
أو قد تكون مجرد مظهر مزيف لإخفاء الرمزية الحقيقية لهذا الإسم
مثلاً ذكر إسم بافوميت في مخطوط فارسي قديم
للعالم الفارسي المسلم زكريا القزويني
وكان يلفظ "بهيموت" وهو يشير إلى وحش إسطوري
وقيل إن الكلمة العربية "بهيمة" قد جائت من بهيموت
أو الكلمة "بهيمي" العربية التي تعني "غريزي" أو فطري
والبهيمة في اللغة العربية هي الكائن المقيد بغريزته الحيوانية
وفي الأساطير الأوروبية هنالك وحش آخر يدعى بان
وهو يحمل نفس صفات بهيموت بشكل عام
قرونه من الخشب وشعره من النبات ونصفه حيوان
والنصف الآخر إنسان له عضوين أنثوي وذكري
أي إنه ببساطة قوة تجتمع فيها كل المكونات الأساسية للحياة
و بان كرمزية يشير إلى النظام الحيوي والغريزي في الطبيعة
وهنالك وجهات نظر أخرى للتاريخ تقول إن بافوميت
مستوحى من إسم محمد العربي.
في النظام الباطني لمعبد الشرق .O.T.O
كان يُرمز للحملة الصليبية الثالثة بالرقم 911
وهذا الرقم يرمز إلى التوأمين المنحرفين أو قرون الشيطان
وكان المقصود بالتوأمين المنحرفين هما
ريتشارد قلب الأسد وصلاح الدين الأيوبي
كونهما عموديّ الحملة الصليبية - الإسلامية الثالثة
وتقول روايات أخرى إن صلاح الدين وريتشارد
كلامهما كانا عضوان في الماسونية وتنظيم معبد الشرق
بناءاً على الرسائل التي تم تبادلها بينهما
التي تشير إلى وجود علاقة عميقة وغريبة بين القائدين
وقد وصلوا إلى الإعتقاد بوجود علاقة حميمة بينهما!
على أي حال
يقال في هذه الروايات إن صلاح الدين الأيوبي
هو من نقل تعاليم الباطنية الإسلامية إلى ريتشارد
مثل إسم محمد العربي اللذي يشير إلى الثنائية والزواج المقدس
وكالعادة الزواج هنا يشير إلى إتحاد نقيضين (باطني)
وكما يعرف بعضكم إن إسم الرسول محمد
مكون من "حم" و "دم" وهما عنصرين
باطنيين مهمين في الخيمياء
أحدهما ناري والآخر مائي
كل الروايات تؤكد إن بافوميت هو الملاك الساقط
وهو يرمز إلى النظام الغريزي الشامل في الحياة الدنيا
كون إن الغرائز والرغبات أصبحت الحاكم السري للبشرية والعالم
وهذه النبؤة ذكرت في القرآن والكتب المقدسة
إن الشيطان سوف يحكم العالم في نهاية المطاف
ولكن بعد ذلك سوف يأتي نور الله ويقضى على الظلام
ويوقظ الناس من غفلتهم بعد أن كانوا غافلين عن أنفسهم
المدرسة العربية/ سام علي
إرسال تعليق