قليل من الباحثون يتعمقون في دراسة الخيمياء والعلوم الروحية ولكن من النادر جداً أن يكون من بينهم أشخاصاً قد درسوا الخيمياء الروحية وطبقوها داخل نطاق الفيزياء والعلم التجريبي وجميع اولئك اللذي درسوا الخيمياء وجرّبوها داخل المختبر الفيزيائي قد خرجوا ومعهم أشياء عظيمة غيرت مجرى حياة البشرية مثل نيكولا تسلا ونيوتن وجابر بن حيان وأبقراط وغيرهم من اللذين عملوا بالصنعة الإلهية بشكل تجريبي.


كان جاك بارسونز رئيساً في منظمة الفجر الذهبي و Ordo Templi Orientis التي أسسها أليستر كراولي, وهو ايضاً مؤسس مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا ومخترع محركات الصواريخ والمركبات الفضائية وتقنية الدفع الفضائي التي من دونها سوف لن يتمكن الإنسان من الوصول إلى الفضاء, ولا يُخفى عنكم إن إهتمامه في السحر الجنسي ودراسة الرغبة والطاقة الجنسية هو ما ألهمه لإختراع الصواريخ فيقول في كتابه "سيكولوجيا التحرير" إن الإنسان يمكنه أن يصل داخلياً إلى السماء عن طريق (القضـيب الشمسي) ومن خلال رفع الطاقة الجنسية وتحريرها بحب لا بالخوف ولا بالشهوة, لأن كوننا في حالة حب وإنسجام يعني إن الكون سيعاملنا بحُب أيضاً ويدعمنا للصعود.


بناءاً على قانون ثيليما اللذي يشير إلى "المشيئة الإلهية" إن رغبة الإنسان الداخلية تُقابلها رغبة خارجية من كل الأشياء أي إن ما يرغب به الإنسان بشكل عفوي هو ايضاً ما يرغب به الله وما ترغب به الطبيعة وما يرغب به الكون كله وعلى هذا الأساس فإن قبول الرغبات الداخلية بوعي وحب هو ما سيجعل الإنسان يختبر حياة عميقة ومثالية.




يقول جاك بارسونز إن الحرية سيف ذو حدين, وكما إنها يمكن أن تتسبب في فوضى وشذوذ فإنها يمكن أن تتسبب في تطور وإرتقاء عظيم, لا يجب أن يُطالب الإنسان بالحرية في عالمه الخارجي ما لم يحرر نفسه أولاً من الأسياد الداخليين ويتعلم السيطرة على أفكاره ومشاعره وشهواته التي قد تقوده إلى التطرف والخراب, يجب أن يتعلم ايضاً أن يقهر غروره وخوفه وأن يحتال على عقله وينقلب على ذاته.


تذكروا إن التاروت هو نظام عظيم ومقدس وإساءة إستخدامه هو فاحشة وحماقة, وهو مخصص لأغراض كونية لا يعرفها إلا القليلون, بالتأكيد ليس مخصص لمعرفة متى ستلتقي الأرملة الغنية بالرجل الوسيم الغامض. - جاك بارسونز

التعليقات