توجد قوة سرية في الجسد العقلي
بها تندفع افكارك واحلامك الى الحقيقة
وتصبح واقعاً ملموس
تحدث عنها الأنبياء والعارفين
حينما يصبح الجنين مكتملاً
فأنه يندفع نحو الحياة بمشيئة إلهية
ثم يرانا ونراه
كذلك الغيوم حينما تمتلئ بالمياه
فأن المطر يجب ان يسقط
كل فكرة تنشأ في العقل
ستنمو وتقوي نفسها طبيعياً
هذا حقها طبيعي لأنها كائن حي كهروبيولوجي
إن كنت واعياً بما يحدث في عقلك
ستفهم أن كل فكرة تقوم بخلقها بوعي او بدون وعي
تحاول ان تكبر نفسها وتتفرع بالتفاصيل
حتى وإن كنت لا ترغب انت في ذلك
فأن الفكرة تقوم بتغذية نفسها
من أجل أن تأتي للحياة
كلما كانت الفكرة مزودة بالمنطقية والتفاصيل
كانت أكثر استعداداً للتجلي
اغلب الناس لا يعون أفكارهم
دماغهم يفكر بغير إرادتهم
أي ان فكرهم خاضع لقوى عبثية
وغير خاضع لوعيهم وحقيقتهم الروحية
وهذا يشبه إنجاب الاطفال عبثاً او من أجل المتعة
من أكثر الاشياء أنانية في الحياة
بالتالي يتحمل الإنسان مسؤولية افكاره العبثية وغير الواعية
لن يكون له وقتاً للشعور بالحياة ابداً
لأنه سيقضي كل حياته بحل المشاكل بينما يقوم بمضاعفتها
القوة السرية في جسدك العقلي هي النية
والتي ستجعل فكرك يعمل لتحقيق رغباتك
عليك أن تعلم نفسك المحبة والخير
ثم تسترخ وتبدأ بالنية
بغض النظر عن جوهر نيتك خير او شر
فأنه تتحقق لو كانت متكاملة ومليئة بالتفاصيل
لكن يجب ان يكون جوهر النية هو الخير لك وللعالم كله
لكي تتوافق نواياك مع نوايا الكون والملائكة
وستنال أضعاف الخير اللذي نويته
حتى وإن لم تكتمل نيتك
بمجرد أن تقوم بالتفكير في ذلك ستنال مكافئة إلهية
كونوا مستعدين للقاء أحلامكم 11:11
سام علي
إرسال تعليق