العالم السفلي شبيهاً بعالم الانسان

ولكنه أشد قسوة

سكانه يطلبون النجدة ولا يسمعهم أحد
وكأنهم يصرخون تحت المياه

يصرخون كما يصرخ عديم الإيمان هذه الأيام
يصرخ ولا يسمعه الله
ثم يقول ان الله عدم
ولا يعلم بأن الايمان هو إيجاد الشيء من عدمه

الباحثين عن الله مثل اللذين يطرقون الباب وهم في الداخل

يبحثون عن رحمته وهم فيها
وينادونه فيسمعون صداهم
وعندما يقول أحدهم أنا
ترد عليه الملائكة: ليس هنالك سواه.

سكان العالم السفلي يعيشون حق الجحيم

وإن بلغت أمورهم حدها
سيأكلون أنفسهم من شدة المعاناة

العالم السفلي هو جهنم حرفياً

حيث الأشرار يدخلون فيه
يتألمون ولا يموتون

وعندما يأكلون أنفسهم
سيخرجون منه رائحين الى عالم الانسان
فيتم رفضهم فيرجعون الى الجحيم
حتى يكملوا تجربتهم فيه

وكل ذلك مبنياً على قانون الكارما
حيث لا يُظلم فيه أحداً

في الأرض 3 عوالم

أولها العالم السفلي وهو عالم النفوس الساقطة

يتحدث عنه الجهلاء المتعلمون ناقلين ما قرأوه في الروايات الخيالية الغربية
بينما يتحدث عنه اصحاب العقل واضعين البرهان
وما أخذوا علومهم من الكتب ولا نسخوا أقاويل غيرهم
ولكنهم أدركوها بوعي كوني وموهبة إلهية.

سمي العالم السفلي عند الهرامسه بالعالم المعدني
وقسموه الى سبعة عوالم

اولها عالم الحديد وهو في منتهى السقوط

وآخرها الذهب
وهو عالم الانسان اللذي فيه تتحول النفس الى روح وتستعد للعيش في العالم النجمي

قبل آخرها هو عالم الفضة
وفيه تتحول النفس الساقطة الى نفس حيوانية وتتجسد في عالم الأجساد الحيوانية.

عندما يموت جسد الإنسان يخرج من خلاياه دخان غير مرئي
ذلك الدخان ناتجاً من تحلل النفس
وتحولها الى طاقة حية

يصعد ذلك الدخان الى السماء
فإن كانت نفس الانسان حيوانية ومقيدة بالرغبات الحيوانية ستتجسد روحه في عالم الاجساد الحيوانية.
وان كانت نفسه روحاً طاهرة فأنها ترتقي الى العالم النجمي وتتجسد فيه.

وإن كان قذراً وتجاوزت سفالته على الحيوان فأنه يسقط
حتى يقع في العالم السفلي ويتجسد فيه
ويبقى فيه حتى يتطهر ويصحح اخطائه

ذلك العالم موجوداً في باطن الأرض
وتعيش فيه النفوس الساقطة على هيئة كائنات كئيبة متوحشة

حكام ذلك العالم هم كائنات عرفوا على مر العصور بأسماء عديدة مثل الجن
وهم كائنات لا فم لهم ولا يتكلمون ولا عقل لهم ولا عاطفة متعطشين للدماء ويتمتعون بنشر الخوف والكآبة
 وتتغير هيئاتهم بين حين وحين
وهذا هو عصر انبعاثهم من تحت الارض
فمنهم يتهيئ في البشر ومنهم له هيئة حيوان
هم كائنات في منتهى السفالة

عندما تنفجر البراكين على الأرض فأن تلك النفوس تخرج معها وتبعث من مرقدها ذاهبة الى السماء لتتحاسب وتأخذ استحقاقها.

وعند انتقال الأرض الى العالم النجمي فأن كل من يعيش على سطح الأرض وباطنها سيذهب الى السماء ليأخذ استحقاقه بظروف عديدة، فمثلاً النفوس الساقطة تخرج مع البراكين والزلازل.

والنفوس الساقطة المتجسدة في البشر ستظهر حقيقتهم!
وهذا ما سنراه قريبا في حكام الأرض

أما من ذهب بروحه الى العالم النجمي فأنه سيبقى على الأرض عند انتقالها.

المختصر من ذلك
هو أنك جئت من النور وستعود اليه ولو بعد حياة وحياة وحياة

لذا يجب عليك أن ترجع اليه الآن بهدوء
قبل ان يأخذك بالقوة.

لأنك له
وأنك إليه راجع
شئت ام أبيت

فما أنت إلّاهُ
وما هو إلّاكَ

وأعلم بأن عبادة الحيوان جريمة بحق روحك
وإن نفسك هي حيوانك
فإن روضته وضبطته سيطيعك ويأخذك حيث تريد

وإن خضعت له ستكون في منتهى السقوط

لا تضع روحك لمن هو أدنى منك
ولا تضعها لمن هو بمقامك

ولكن ضعها لعالي المقام وسلمها اليه
فمن تواضع لله يرفعه

ويأخذه اليه بلطفه
ويضمه في جناحه
ولا يمسه شر

ولن يموت ابداً

التعليقات